كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{لحافظون} كاف.
{من قبل} حسن لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار وكذا {حفظًا}.
{الراحمين} كاف ومثله ردت إليهم لانتهاء جواب لما.
{نبغي} كاف وأثبت القراء الياء في نبغي وصلًا ووقفًا وفي ما وجهان يجوز أن تكون نافية والتقدير يا أبانا ما نبغي منك شيأ وعليها يكون الوقف كافيًا ويجوز أن تكون استفهامية مفعولًا مقدمًا واجب التقديم لأنَّ له صدر الكلام فكأنهم قالوا أي شيء نبغي ونطلب وقال بعضهم إن مع نبغي فاء محذوفة فيصون التقدير ما نبغي فهذه بضاعتنا ردت إلينا فلا يحسن الوقف على نبغي لأنَّ قوله ردت إلينا توضيح لقولهم ما نبغي فلا يقطع منه وفي هذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
{كيل بعير} جائز.
{كيل يسير} كاف.
{موثقًا من الله} ليس بوقف لأنَّ جواب الحلف لم يأت لأنَّ يعقوب لما كان غير مختار لإرسال ابنه علق إرساله بأخذ الموثق عليهم وهو الحلف بالله إذ به تؤكد العهود وتشدد ولتأتنني جواب الحلف قال السجاوندي وقف بعضهم بين قال وبين الله في قوله قال الله وقفة لطيفة لأنَّ المعنى قال يعقوب الله على ما نقول وكيل غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول فالأحسن أن يفرق بينهما بقوة الصوت إشارة إلى أنَّ الله مبتدأ بعد القول وليس فاعلًا بقال كما تقدم في الأنعام في قال النار إذ الوقف لا يكون إلاَّ لمعنى مقصود وإلاَّ كان لا معنى له لشدة التعلق وكان النص عليه مع ذلك كالعدم وكان الأولى وصله ويمكن أن يقال أن له معنى وهو كون الجملة بعد قال ليست من مقول الله وليس لفظ الجلالة فاعلًا به بل الفاعل ضمير يعقوب والله مبتدأ ووكيل الخبر والجملة في محل نصب مقول قول يعقوب: {إلاَّ أن يحاط بكم} حسن ومثله {وكيل} و{متفرقة} و{من شيء} و{إلاَّ الله} و{عليه توكلت} كلها حسان.
{المتوكلون} كاف وقال أبو عمرو: تام.
{أبوهم} جائز لأنَّ جواب لما محذوف تقديره سلموا بإذن الله.
{قضاها} حسن.
{لما علمناه} ليس بوقف لتعلق ما بعده به استدراكًا وعطفًا.
{لا يعلمون} كاف.
{أخاه} جائز.
{يعلمون} كاف.
{في رحل أخيه} جائز عند نافع.
{لسارقون} كاف وقال أبو عمرو تام.
{تفقدون} كاف.
{صواع الملك} جائز.
{به زعيم} كاف ومثله {سارقين} وكذا {كاذبين}
{جزاؤه} الثاني حسن والكاف في محل نصب نعت مصدر محذوف أي مثل ذك الجزاء وهو الاسترقاق.
{نجزي الظالمين} كاف.
{أخيه} الثاني حسن.
{كدنا ليوسف} كاف للابتداء بالنفي وكذا إلاَّ أن يشاء الله لمن قرأ {نرفع} بالنون أو بالياء لكن الأول أكفى لأنَّ من قرأ بالنون انتقل من الغيبية إلى التكلم واستئناف أخبار ومن قرأ بالياء جعله كلامًا واحدًا فلا يقطع بعضه من بعض.
{من نشاء} كاف على القراءتين.
{عليم} تام أي وفوق جميع العلماء عليم لأنَّه من العام الذي يحصصه الدليل ولا يدخل الباري في عمومه.
من قبل كاف ومثله ولم يبدها لهم وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعده يفسر الضمير في أسرها فهذا بمنزلة الإضمار في أن.
{أنتم شر مكانا} كاف قال قتادة هي الكلمة التي أسرها يوسف في نفسه أي أنتم شر مكانًا في السرقة لأنكم سرقتم أخاكم وبعتموه.
{بما تصفون} كاف.
{فخذ أحدنا مكانه} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا في القول.
متاعنا عنده ليس بوقف لتعلق إذ بما قبلها.
{لظالمون} تام.
{نجيًا} حسن يبني الوقف على موثقًا من الله والوصل على اختلاف المعربين في ما وخبرها من قوله ما فرطتم وفيها خمسة أوجه:
وهي كونها مصدرية مبتدأ والخبر من قبل، أو مصدرية أيضًا مبتدأ والخبر في يوسف، أو زائدة مؤكدة، أو مصدرية في محل نصب، أو مصدرية في محل نصب أيضًا فإن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ والخبر من قبل أي وقع من قبل تفريطكم في يوسف كان كافيًا وكذا إن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ أو الخبر قوله في يوسف أي وتفريطكم كائن أو مستقر في يوسف فيتعلق الظرفان وهما من قبل وفي يوسف بالفعل الذي هو فرطتم أو جعلت زائدة للتوكيد فيتعلق الظرف بالفعل بعدها أي ومن قبل فرطتم في يوسف وليس بوقف إن جعلت ما مصدرية محلها نصب معطوفة على أنّ أباكم قد أخذ أي ألم تعلموا أخذ أبيكم الميثاق وتفريطكم في يوسف وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية محلها نصب عطفًا على اسم أن أي ألم تعلموا أن أباكم وأن تفريطكم من قبل في يوسف وحينئذ يكون في خبر أن هذه المقدرة وجهان أحدهما هو من قبل والثاني هو في يوسف وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية على أن محلها نصب بتعلموا بتقدير ألم تعلموا أنَّ أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله وأنتم تعلمون تفريطكم في يوسف.
{في يوسف} كاف للابتداء بالنفي مع الفاء.
{أو يحكم الله لي} جائز لأنَّ الواو تصلح للحال والاستئناف.
{الحاكمين} تام.
{إنَّ ابنك سرق} حسن.
ومثله: {بما علمنا}
{حافظين} كاف.
{أقبلنا فيها} حسن على استئناف ما بعده.
{لصادقون} كاف.
{أمرًا} حسن.
{فصبر جميل} أحسن مما قبله.
{جميعًا} حسن.
{الحكيم} كاف.
{على يوسف} جائز على انقطاع ما بعده.
{كظيم} كاف والوقف على {الهالكين} و{إلى الله} كافيان {ما لا تعلمون} أكفى منهما.
{من روح الله} حسن.
{الكافرون} تام.
{مزجاة} ليس بوقف للعطف بالفاء ومعنى مزجاة مدفوعة يدفعها عنه كل أحد وألفها منقلبة عن واو.
{علينا} كاف ومثله: {المتصدقين} و{جاهلون}.
{لأنت يوسف} حسن.
{قال أنا يوسف وهذا أخي} أحسن مما قبله.
{قد من الله علينا} كاف.
{المحسنين} أكفى منه.
{لخاطئين} كاف.
{لا تثريب عليكم} بيان بين به أن قوله: {اليوم} ليس ظرفًا لقوله {لا تثريب} وإنَّما هو متعلق بمحذوف أي ادعوا ثم استأنف {اليوم يغفر الله لكم} بشرهم بالمغفرة لما اعترفوا بذنبهم وتابوا فتيب عليهم وقيل متعلق بقوله: {لا تثريب} والوقف على اليوم قاله نافع ويعقوب ثم ابتدأ يوسف فقال {يغفر الله لكم} فدعا لهم بالمغفرة لما فرط منهم قال أبو حيان ردًا على الزمخشري قوله إن {اليوم} متعلق بقوله {لا تثريب عليكم} أما كون اليوم متعلقًا بتثريب فهذا لا يجوز لأنَّ التثريب مصدر وقد فصل بينه وبين معمول بقوله عليكم وعليكم إما أن يكون خبرًا أو صفة لتثريب ولا يجوز الفصل بينهما لأنَّ معمول المصدر من تمامه وأيضًا لو كان اليوم متعلقًا بتثريب لم يجز بناؤه وكان يكون من قبيل الشبيه بالمضاف معربًا منونًا وبناؤه هنا على قلة انظر المعنى ومعنى {لا تثريب} لا تعيير ولا بأس ولا لوم ولأذكركم ذنبكم بعد اليوم وأصل التثريب الفساد وهي لغة أهل الحجاز ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا زنت امرأة أحدكم فليحدها الحد ولا يثربها» أي لا يعيرها بالزنا ثم دعا لهم يوسف بالمغفرة وجعلهم في حل فقال: {يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} وقد قال صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «ماذا تظنون» قالوا خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت فكن خير آخذ فقال: «وأنا أقول كما قال أخي يوسف: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم}».
{الراحمين} كاف وقيل تام.
{يأت بصيرا} حسن.
{أجمعين} تام.
{تفندون} كاف ومثله القديم قيل أرادوا بذلك حبه ليوسف.
{فارتد بصيرا} حسن والبشير هو أخوه يهوذا وهو الذي جاء بقميص الدم وأعطاه يعقوب في نظير البشارة كلمات كان يريها عن أبيه عن جده وهنّ يا لطيفًا فوق كل لطيف ألطف بي في أموري كلها كما أحب ورضني في دنياي وآخرتي.
{ما لا تعلمون} كاف.
{ذنوبنا} حسن.
{خاطئين} كاف وكذا {استغفر لكم ربي}.
{الرحيم} تام.
{آوى إليه أبويه} جائز لانتهاء جواب لما.
{آمنين} حسن.
{سجدًا} جائز ومثله من قبل وحقًا ومن السجن على استئناف ما بعده ولم يقل من الجب استعمالًا للكرم لئلاَّ يذكر أخوته صنيعهم.
{بيني وبين إخوتي} كاف للابتداء بإن ومثله لما يشاء.
{الحكيم} تام.
{من تأويل الأحاديث} كاف إن نصب فاطرًا بنداء ثان أو نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف إن جعل نعتًا لما قبله أو بدلًا منه.
{والأرض} جائز ومثله {والآخرة}.
مسلمًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{بالصالحين} تام.
{نوحيه إليك} حسن للابتداء بالنفي.
{وهم يمكرون} كاف وقيل تام.
{بمؤمنين} كاف.
{من أجر} حسن.
{للعالمين} كاف.
{في السموات} جائز على قراءة عكرمة {والأرض} بالرفع مبتدأ والخبر جملة يمرون عليها وكذا من قرأ بالنصب على الاشتغال أي يطؤن الأرض ويروى عن ابن جريج أنه كان ينصب الأرض بفعل مقدر أي يجوزون الأرض وهذه القراءة ضعيفة في المعنى لأنَّ الآيات في السموات وفي الأرض والضمير في عليها للآية فتكون يمرون حالًا منها وقال أبو البقاء حالًا منها ومن السموات فيكون الحال من شيئين وهذا لا يجوز لأنهم لا يمرون في السموات إلاَّ أن يراد يمرون على آياتها فعلى هذه القراءة الوقف على السموات أيضًا وكذا من نصبها بيمرون وليس بوقف لمن جرها عطفًا على ما قبلها.
{يمرون عليها} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال.
{معرضون} كاف وقيل: تام وكذا {مشركون} و{لا يشعرون}.
{أدعو إلى الله} حسن تقدم أنه صلى الله عليه وسلم كان يتعمد الوقف على ذلك ثم يبتدئ {على بصيرة أنا ومن اتبعني} إن اجعل أنا مبتدأ وعلى بصيرة خبرًا وليس بوقف إن جعل على بصيرة متعلقًا بـ {أدعو} وأنا توكيدًا للضمير المستكن في {أدعو} {ومن اتبعني} معطوف على ذلك الضمير والمعنى أدعو أنا إليها ويدعوا إليها من اتبعني على بصيرة قال ابن مسعود: من كان مستنًا فليستن بأصحاب نبيه الذين اختارهم الله لصحبته ويتمسك بأخلاقهم وليس بوقف أيضًا إن جعل على بصيرة حالًا من ضمير أدعو وأنا فاعلًا بالجار والمجرور النائب عن ذلك المحذوف.
{أنا ومن اتبعني} حسن اتفق علماء الرسم على إثبات الياء في اتبعني هنا خاصة كما هو كذلك في جميع المصاحف العثمانية.
{أما أنا من المشركين} تام.
{من أهل القرى} كاف ومثله {من قبلهم} للابتداء بلام الابتداء وكذا ^وتقوا لمن قرأ {تعقلون} بالتاء الفوقية.
{تعقلون} تام.
{نصرنا} حسن لمن قرأ {فننجي} مخففًا ولا يوقف على نشاء وليس بوقف لمن قرأ {فنجي} مشددًا ويوقف على {نشاء}.
وهو كاف الضمائر الثلاثة في وظنوا أنهم قد كذبوا للرسل ومعنى التشديد في كذبوا إن الرسل تيقنوا أن قومهم قد كذبوهم والتخفيف أن الرسل توهموا أن نفوسهم قد كذبوهم فيما أخبروهم به من النصر أو العقاب وأنكرت عائشة رضي الله عنها قراءة التخفيف بهذا التأويل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوعد بشيء أخلف فيه وعائشة قالت معاذ الله لم تكن الرسل لتظن أن لا نصر لهم في الدنيا ومعاذ الله أن تنسب إلى شيء من ذلك لتواتر هذا القراءة وأحسن ما وجهت به هذه القراءة أن الضمير في وظنوا عائد إلى المرسل إليهم لتقدمهم وأن الضمير في إنهم وكذبوا عائد على الرسل أي وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا أي كذبهم من أرسوا إليهم بالوحي وبنصرهم عليهم.
{المجرمين} كاف وقيل تام.
{لأولي الألباب} حسن.
كل شيء ليس بوقف لأن ما بعده منصوب بالعطف على ما قبله وقرأ حمران بن أعين وعيسى الكوفي {تصديق}، {وتفصيل}، {وهدى}، {ورحمة} برفع الأربعة أي ولكن هو تصديق والجمهور بنصب الأربعة.
آخر السورة تام.
قال ابن عطاء لا يسمع سورة يوسف محزون إلاَّ استروح. اهـ.